واستغلت الأندية السودانية الهدنة الجارية بين طرفي النزاع وتراجع الاشتباكات، في المساعدة على إجلاء المدربين واللاعبين الأجانب إلى بلدانهم، أو عبر بلد وسيط على غرار ما حدث في فريق المريخالسوداني.
ووصل إلى مدينة أسوان المصرية، الثلاثاء، الجهاز الفني لنادي المريخ بقيادة البرازيلي هيرون ريكاردو وطاقمه المعاون، إضافة إلى 6 لاعبين على رأسهم "أليكس دا سيلفا، وباولو سيرجيو، وماتيوس كوتيلو"، مستخدمين في ذلك الحافلة الخاصة بالفريق عبر الطريق البري بين السودان ومصر.
كما أعلن نادي الهلال السوداني إجلاء الجهاز الفني للفريق بقيادة الكونغولي فلوران إيبينجي، إلى فرنساللحفاظ على سلامة أفراده، نظرًا لحمل جميع أفراد الجهاز جوازات سفر فرنسية، ضمن إجلاء فرنسا لرعاياها في البلاد.
مصير غامض
وأدت الاشتباكات التي اندلعت منتصف الشهر الجاري، إلى توقف بطولة الدوري السوداني، كما بات مصير استكمال الموسم الحالي مجهولا إلى الآن، وسط توقعات باتخاذ اتحاد كرة القدم قرارًا بإلغاء المنافسات هذا العام جراء الظروف الراهنة وتضرر البنى التحتية.
وكان الحكم السوداني "محمد أبو زيد" من بين ضحايا الاشتباكات الدامية المندلعة بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد وفاته متأثرا بطلق ناري.
وعن تداعيات الصراع الراهن على الكرة السودانية، قال الناقد الرياضي السوداني نوري حبيب، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الجانب الرياضي تضرر بشكل فادح جراء الوضع الجاري، دون آفاق قريبة للحل، مضيفًا أن الاقتتال تسبب في:
- توقف الدوري الممتاز بالإضافة لخطر الانسحاب الذي بات يهدد فريق الهلال المشارك في البطولة العربية.
- السفارات الأجنبية قامت بإجلاء عدد كبير من الأجهزة الفنية واللاعبين المحترفين، وما زال الإجلاء مستمرًا لمجموعة أخرى من اللاعبين.
- الأجهزة الفنية المحلية حالها حال كل المواطنين السودانين، يلزمون منازلهم في انتظار انتهاء هذه الحرب.
- الجهاز الفني للمنتخب السوداني بقيادة المدرب المغربي بادو الزاكي غادر الخرطوم قبل يوم من الاشتباكات.
- بالتأكيد حتى وإن توقفت الاشتباكات سيكون للأمر تداعيات خلال المرحلة المقبلة، إذ نحتاج لبعض الوقت لعودة الأمور إلى طبيعتها، بالاضافة لعودة الأجانب الذين غادروا إلى بلدهم.